الأيام الفلسطينية

أكدت نتائج دراسة أعدها اتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا" حول قدرة شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) على الوصول بمنتجاتها وخدماتها والنفاذ إلى الأسواق الخارجية وتلبية احتياجات السوق المحلية أن حجم طلب السوق المحلية للحصول على منتجات قطاع "ICT" عال جداً وأن هذا القطاع يتمتع بقدرة تنافسية تخوله الوصول إلى الأسواق الخارجية.

وأوضح يوسف شعت المدير الإقليمي للاتحاد في محافظات غزة في حديث لـ "الأيام" أن هذه الدراسة التي جاءت في 150 صفحة قد تم إعدادها على مدار ستة أشهر، وأجريت على عينة عشوائية ضمت 30 شركة من الشركات الأعضاء وغير الأعضاء في بيتا العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "ICT".

وأضاف أن الدراسة ركزت على بحث محورين رئيسيين، انصب الأول على دراسة العرض وإمكانات الشركات وقدراتها وما ينقصها للوصول بمنتجاتها وخدماتها للمعايير الدولية بما يمكنها من الوصول إلى الأسواق الخارجية، بينما ركز المحور الثاني على دراسة الطلب في السوق المحلية وسبل تفعيل وتحفيز آليات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كوسيلة لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك قطاعات الزراعة والبلديات والسياحة والبنوك والتعليم العالي.

ولفت شعت إلى أن نتائج الدراسة كشفت عن أن حجم الطلب في السوق المحلية عال جداً وهناك ضرورة للتركيز على التفاعل مع القطاعات الأخرى المستفيدة والمستهدفة لخدمات ومنتجات شركاتICT، في حين بحثت دراسة العرض والطلب بالنسبة للسوق الخارجية احتياجات تلك الأسواق والفرص والمهارات المتوفرة لدى الشركات المحلية لتلبية تلك الاحتياجات، بالإضافة إلى السبل المتاحة أمام الشركات لتقديم خدمات ومنتجات متنوعة تتلاءم وخبرة وقدرات الشركات المحلية وما تتمتع به منتجاتها من ميزة تنافسية.

وأوضح شعت أن نتائج الدراسة أوصت بأهمية ومدى الحاجة للدمج بين الشركات سواء على شكل دمج مؤقت أو دائم كي تتمكن من الوصول إلى الأسواق الخارجية، ونوه إلى أن الدراسة بحثت واقع واحتياجات 6 أسواق دولية بهدف تحديد أعلى وأهم ثلاث أسواق منها، حيث تمت دراسة السوقين الأميركية والبريطانية وسوق أوروبا وسوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسوق دول صحراء أفريقيا ودول وسط وجنوب أفريقيا وسوق دول شرق آسيا.

وأشار إلى أنه تم التعرف على حجم كل سوق من الأسواق المشار إليها على حدة، واتضح أن هناك إمكانية للتوسع والنفاذ إلى هذه الأسواق خاصة التي تتميز بتواجد الشتات الفلسطيني، لافتا إلى أنه تبين أن أهم ثلاث أسواق مستهدفة للسنوات الثلاث المقبلة هي أسواق أميركا وبريطانيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول صحراء أفريقيا.

واعتبر شعت أن أهمية الدراسة تكمن في زيادة تفاعلية الشركات المحلية، إضافة إلى أنها تعد دراسة استرشادية لكل الأنشطة الخاصة بأعضاء بيتا "155 شركة، منها 45 شركة من قطاع غزة"، الأمر الذي يعني أن تبني الشركات الأعضاء وتخطط نشاطاتها بالاسترشاد بهذه الدراسة التي تم إعدادها بتمويل من وكالة التنمية الفرنسية، وشارك في إعداد الجزء الخاص بالأسواق الخارجية شركة استشارية أميركية بالإضافة إلى مشاركة استشاري محلي في الجزء الخاص من هذه الدراسة بالسوق المحلية.

وأكد أهمية ما تهدف إليه الدراسة من تعميم الفائدة على مستوى التفات القطاع الأكاديمي إلى مقتضيات تعديل مناهج الدراسة الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتغيير النمط التعليمي التقليدي بما يلبي احتياجات السوقين المحلية والخارجية.